Arabic Master Class: الغوص في التاريخ: الترميم بين التحديات والحلول للآثار المغمورة (1)

هل تعلم أن أعماق البحر تخفي أسرار حضارات كاملة؟ ماذا لو استطعنا استعادة هذه الكنوز المفقودة وحمايتها للأجيال القادمة؟ 

التراث الثقافي المغمور بالمياه يُعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخنا، حيث يحمل في طياته قصصًا عن حضارات عظيمة وتفاعلات إنسانية عبر العصور. حماية هذه الآثار ليست مجرد مسؤولية أثرية، بل هي واجب إنساني للحفاظ على هويتنا الثقافية وتاريخنا المشترك.  تُعتبر الكنوز المغمورة تحت مياه البحر الأبيض المتوسط شاهدًا حيًا على عظمة الحضارة المصرية عبر العصور. في أعماق خليج أبو قير بالإسكندرية، تكمن مدن كاملة غرقت بفعل الزمن والعوامل الطبيعية، حاملة معها قصصًا عن حضارات عظيمة وتفاعلات إنسانية شكلت تاريخنا المشترك. مدن مثل كانوبس، هيراكليون، ومينوثيس، التي كانت مراكز تجارية ودينية مزدهرة في العصور القديمة، تقدم لنا اليوم لمحات فريدة عن الحياة في العصر الفرعوني واليوناني الروماني. 

هذه المدن الغارقة، التي اختفت تحت الأمواج منذ قرون، تحوي كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن: معابد فخمة، تماثيل عملاقة، قطع فنية نادرة، وأدوات…